ملامح متغيرة: عن الحركات والمجموعات الفنية في الخليج بالقرن العشرين
من تقييم الدكتورة عائشة ستوبي
يتتبع معرض “ملامح متغيرة” ظهور حركات الفن الحديث في منطقة الخليج من البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة،. بدلاً من رسم مسارٍ خطيٍّ، يجمع المعرض ممارساتٍ تقاطعت خلال لحظاتٍ تكوينيةٍ من بناء الأمة، إذ أدى التوتر بين تقاطع التقاليد والحداثة إلى ظهور مفرداتٍ فنيةٍ متميزة، ولم يقتصر تأثير الفنانين المختارين على صياغة لغاتٍ جماليةٍ حداثية، بل كان لهم أيضًا دورٌ محوريٌ في تأسيس المؤسسات الفنية وتنمية المجتمعات الثقافية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية.
يستمد المعرض عنوانه من نصٍّ تأسيسيٍّ يحمل نفس الاسم للقيّم الراحل أوكوي إنويزور، نُشر في العدد التأسيسي لمجلة “نكا: مجلة الفنون الأفريقية المعاصرة” عام 1994، إذ يستكشف الحدود التي فرضتها المؤسسات الفنية التي استبعدت الفنانين تاريخيًا من الظهور والحوار. في إطار هذا النقد، يدعو المعرض المشاهدين إلى التفاعل مع الأعمال المعروضة من خلال عدسة هذه الاستثناءات، مستحضرًا جيلًا من العلماء والفنانين الملتزمين بتحدي هياكل السلطة المهيمنة وإعادة التفكير في أنظمة إنتاج المعرفة والتربية والسياسات الثقافية.
الدكتورة عائشة ستوبي
الدكتورة عائشة ستوبي قيّمة فنية وباحثة عُمانية في الفنون البصرية، مع تركيز خاص على الفن العالمي الحديث والمعاصر. وهي مستشارة فنية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة العُمانية. وهي حاليًا محاضرة زميلة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بجامعة لندن.
تشمل معارضها السابقة التي أشرفت عليها: معرض “حداثة الخليج” في جامعة نيويورك، أبوظبي (2022)، والجناح الافتتاحي لسلطنة عُمان في بينالي البندقية، ومعرض “خيالات مُقدّرة” (2022)، ومعرض “عُمان والبحر” في المتحف البحري الوطني بباريس (2014)، ومعرض “…صمتٌ تامٌّ إلا من ضجيج…” (2014) في الكلية الملكية للفنون بلندن، و”صالون عُمان نور” في متحف لايتون هاوس، لندن (2013).
حصلت عائشة على درجة الدكتوراه من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في الحركات الفنية الحديثة من سلطنة عمان والبحرين والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر (1953 – 2008)، ودرجة الماجستير في تنظيم الفن المعاصر من الكلية الملكية للفنون في لندن؛ ودرجة البكالوريوس في تاريخ الفن والآثار من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية.